أدوات وكورسات

ايجابيات وسلبيات التعلم عن بعد

سنتحدث الان عن ايجابيات وسلبيات التعلم عن بعد ، حيث شهدت السنوات الأخيرة تزايداً ملحوظاً في الاعتماد على التعلم عن بُعد، حيث أصبح الطلب متزايداً على البرامج والمنصات التعليمية عبر الإنترنت. وقد عززت جائحة فيروس كورونا من هذا الاتجاه نظراً لفرضها التباعد الاجتماعي وإغلاق المؤسسات التعليمية.

ولكن ما هي ايجابيات وسلبيات التعلم عن بعد ؟ في هذا المقال، سنستعرض أبرز مميزات وعيوب التعلم عن بُعد، بهدف تقييم فعالية هذا النهج التعليمي ومدى ملاءمته كبديل أو كمكمل للتعلم التقليدي.

ما هو نظام التعلم عن بعد

التعليم عن بعد (بالإنجليزية: Distance Education)‏ والمعروف أيضا بـ التعلم الإلكتروني (بالإنجليزية: Distance Learning)‏ هو أحد طرق التعليم الحديثة نسبيًا. ويعتمد مفهومه الأساسي على وجود المتعلم في مكان يختلف عن مصدر التعليم الذي قد يكون الكتاب أو المعلم أو حتى مجموعة الدارسين1[1].

وهو نقل برنامج تعليمي من موضعه في حرم مؤسسة تعليمية ما إلى أماكن متفرقة جغرافيًا. ويهدف إلى جذب طلاب لا يستطيعون تحت الظروف العادية الاستمرار في برنامج تعليمي تقليدي.

ايجابيات التعلم عن بعد

يوجد الكثير من ايجابيات وسلبيات التعلم عن بعد وسنشرح الان الإيجابيات، حيث هناك الكثير من ايجابيات التعلم عن بعد منها على سبيل المثال:

1- المرونة:

يتيح التعلم عن بعد مرونة كبيرة في اختيار أوقات وأماكن الدراسة بعيداً عن القيود الزمانية والمكانية للفصول الدراسية التقليدية. يمكن للطالب دراسة في الوقت الملائم لظروفه سواء في الصباح الباكر أو المساء المتأخر.

2- توفير الوقت والمال:

يوفر التعلم عن بعد الوقت والمال لكل من الطلاب والمؤسسات التعليمية على حد سواء.بالنسبة للطلاب، يتجنبون وقت وتكلفة الانتقال سواء بالسيارة أو وسائل النقل العام، والذي قد يستغرق ساعات يومياً. كما يوفرون تكاليف إضافية مثل وجبات الطعام خارج المنزل.

أما بالنسبة للمؤسسات التعليمية، فإن التعلم عن بعد يوفر تكاليف صيانة وتشغيل المباني والمرافق، ورواتب الموظفين الإضافيين من حراس وعمال نظافة. كما توفر الرسوم المرتبطة بمتطلبات الأمن والسلامة في الحرم الجامعي. إجمالاً، التعلم عن بعد خيار مجدي اقتصادياً لكلا الطرفين.

3- سهولة الوصول للمحتوى:

يتيح التعلم الإلكتروني للطلاب الوصول السهل والسريع للمحتوى التعليمي من أي مكان وفي أي وقت عبر الأجهزة المختلفة كالحاسب المحمول والهاتف المحمول والتابلت، كما يتيح لهم إمكانية تنزيل المحتوى على أجهزتهم للاطلاع عليه وقتما يشاؤون دون الحاجة للاتصال بالإنترنت باستمرار، وتسهل منصات التعلم الإلكتروني عملية مشاركة الملفات والمستندات بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، كما توفر خيارات متعددة لعرض وتنظيم المحتوى بطرق تيسر عملية البحث عنه والوصول إليه بسهولة.

4- تنوع طرق التعلم:

يوفر التعلم الإلكتروني تنوعاً كبيراً في طرق تقديم المحتوى التعليمي بما يتناسب مع أنماط التعلم المختلفة لدى الطلاب، فبدلاً من الاعتماد الكلي على المحاضرات التقليدية، يمكن تقديم المحتوى عبر مقاطع الفيديو والوسائط المتعددة والملفات الصوتية والنصوص المكتوبة والصور التوضيحية والرسوم المتحركة، كما يمكن تقديم المادة التعليمية عبر تطبيقات الواقع الافتراضي أو الألعاب التعليمية التفاعلية.

هذا التنوع يساعد على تعزيز تجربة التعلم ويجعلها أكثر متعة وتشويقاً، كما يسمح بمخاطبة الطلاب ذوي أنماط التعلم المرئية والسمعية والقرائية المختلفة.

5- التفاعل مع المعلمين:

يتيح التعلم عن بعد للطلاب والمعلمين التواصل بسهولة واستمرارية من خلال منصات الدراسة عبر الإنترنت. يمكن للطلاب طرح الأسئلة والاستفسارات والمشاركة في المناقشات دون الحاجة إلى الحضور الشخصي.

سلبيات التعلم عن بعد

يوجد الكثير من ايجابيات وسلبيات التعلم عن بعد ، وسنشرح الان السلبيات، حيث هناك عدة سلبيات لعملية التعلم عن بعد، وهذه السلبيات قد تختلف من شخص لآخر وتعتمد على الظروف والاحتياجات الشخصية. ومن بين هذه السلبيات:

  1. انعدام التفاعل الاجتماعي: التعلم عن بعد يمكن أن يكون منعزلاً ويفتقر إلى التفاعل الاجتماعي الذي يمكن أن يسهم في تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية.
  2. صعوبة في التركيز: قد يكون من الصعب الحفاظ على التركيز عند التعلم عن بعد نظرًا للتشتت والتشويش الذي يمكن أن يحدث في المحيط المنزلي أو في المكان الذي تتعلم فيه.
  3. نقص في التوجيه والإشراف: قد يفتقد الطلاب الذين يتعلمون عن بعد إلى التوجيه والإشراف الشخصي الذي يمكن أن يقدمه المعلم في الفصل الدراسي التقليدي.
  4. صعوبة في تطبيق النظريات: قد يكون من الصعب على الطلاب تطبيق المفاهيم والنظريات التي يتعلمونها عن بعد في الواقع العملي أو في الحياة اليومية.
  5. تحديات التقييم: تقييم أداء الطلاب عن بعد يمكن أن يكون تحديًا، حيث يصعب بعض الأحيان تقدير مدى فهم الطلاب للمواد أو قدرتهم على التطبيق العملي.
  6. انقطاع الاتصال والتقنية: في بعض الأحيان، يمكن أن يحدث انقطاع في الاتصال الإنترنت أو مشكلات تقنية تعيق عملية التعلم عن بعد.
  7. نقص التفاعل مع المعلم: قد يفتقد الطلاب إلى الفرص للتفاعل مباشرة مع المعلم لطرح الأسئلة والمناقشة.
  8. تحديات التنظيم والانضباط: التعلم عن بعد يتطلب من الطلاب مستوى عاليًا من التنظيم الشخصي والانضباط، وهذا قد يكون تحديًا بالنسبة لبعض الأشخاص.
  9. عدم توافر الموارد: بعض الطلاب قد لا يملكون الوصول إلى الموارد الضرورية مثل الكمبيوتر أو الإنترنت السريع، مما يجعلهم يواجهون صعوبة في التعلم عن بعد.
  10. انعدام الرصد والتقييم الشخصي: قد يكون من الصعب للمعلمين تقدير تطور الطلاب بشكل فردي وتقديم التوجيه الشخصي عند التعلم عن بعد.

هذه السلبيات ليست مطبقة على الجميع، والعديد من الأفراد يمكن أن يتعاملوا بفعالية مع تعلم عن بعد ويجدون له فوائد كبيرة. ومع ذلك، يجب مراعاة هذه العوامل عند تصميم وتنفيذ برامج التعلم عن بعد لضمان تقديم تجربة تعليمية جيدة للطلاب.

مجالات التعلم عن بعد

التعلم عن بعد هو نوع من أنواع التعليم يتم فيه نقل المعرفة والمهارات والمحتوى التعليمي عبر وسائل تقنية مثل الإنترنت، والهاتف، والبريد الإلكتروني، دون الحاجة إلى وجود جسدي في مكان تعليمي محدد. يمكن تطبيق التعلم عن بعد في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك:

  1. التعليم العالي: الجامعات والكليات تقدم دورات عبر الإنترنت وبرامج دراسات عن بعد للطلاب الراغبين في الحصول على شهادات جامعية أو ماجستير أو دكتوراه.
  2. التعليم الثانوي والمدارس: بعض المدارس والثانويات تقدم دورات دراسية عبر الإنترنت للطلاب.
  3. التعليم المهني والتدريب: يمكن للأفراد الالتحاق بدورات تدريبية عبر الإنترنت لتطوير مهارات معينة أو للتحضير لامتحانات احترافية.
  4. التعليم عبر الإنترنت: منصات التعلم عبر الإنترنت مثل Coursera وedX تقدم دورات في مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا والأعمال والفنون والإنسانيات.
  5. التدريب في مجالات الأعمال: الشركات والمؤسسات تستخدم التعلم عن بعد لتدريب موظفيها على مهارات جديدة أو تحديث معرفتهم.
  6. التعلم اللغوي: يمكن للأفراد تعلم اللغات الأجنبية عبر الإنترنت من خلال دورات وتطبيقات تعليم اللغات.
  7. التعلم عبر الإنترنت للهواة: الأشخاص الذين يرغبون في اكتساب معرفة جديدة أو تطوير مهارات هواياتهم يمكنهم الاستفادة من موارد التعلم عبر الإنترنت.
  8. التعلم عبر وسائل التواصل الاجتماعي: بعض وسائل التواصل الاجتماعي توفر منصات للتعلم والتواصل مع المعلمين والمتعلمين.
  9. التدريب العسكري والأمني: القوات المسلحة والأجهزة الأمنية يمكن أن تستفيد من التعلم عن بعد لتدريب الجنود والعناصر الأمنية.
  10. التعلم في مجالات الصحة: الأطباء والممرضين والمحترفين الصحيين يمكنهم الاستمرار في تطوير معرفتهم من خلال الدورات عبر الإنترنت.

هذه مجرد أمثلة قليلة من مجالات التعلم عن بعد. التقنيات التعليمية الحديثة والتقدم في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قد جعلت التعلم عن بعد أكثر إمكانية وتوسعًا من أي وقت مضى.

خلاصة القول، يتضح أن هناك ايجابيات وسلبيات التعلم عن بعد. من ناحية الإيجابيات، يوفر التعلم عن بعد مرونة كبيرة في الوقت والمكان، كما يعزز مهارات إدارة الوقت والمسؤولية الذاتية لدى الطلاب. ومن ناحية السلبيات، قد يؤدي التعلم عن بعد إلى شعور بالعزلة وصعوبة التركيز، كما قد يحد من التفاعل بين الطلاب والمعلمين.

لذا، ينصح بالجمع بين التعلم التقليدي والتعلم عن بعد، وتصميم المقررات الدراسية بطريقة تسمح بالمرونة مع الحفاظ على التواصل الاجتماعي الفعال بين جميع أطراف العملية التعليمية. كما يجب تدريب المعلمين والطلاب على استخدام أدوات وتقنيات التعلم عن بعد بفاعلية، للاستفادة من مميزاته مع تجنب سلبياته بقدر الإمكان.

أقرأ أيضا: أفضل 6 كورسات جوجل المجانية

Ahlam kotb

أخصائية تحسين محركات البحث SEO وكاتبة محتوى في مجالات متعددة مثل (التجميل، والاخبار، والمال والاعمال، والتقنية، والصحة، والربح من الانترنت، والتعليم وغيرها من المجالات المختلفة)، عملت في الكثير من المواقع الالكترونية العربية والأجنبية، بالإضافة الى امتلاكها خبرة سابقة في مجالات التسويق الالكتروني المختلفة، ومؤسسة مدونة Ahlam SEO.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× Available on SundayMondayTuesdayWednesdayThursdayFridaySaturday